الآبار النبوية القديمة.. إرث تاريخي يمتدّ لمئات السنين في المدينة
التصنيف: التاريخ والتراث
الآبار النبوية في المدينة المنورة
تعتبر الآبار النبوية جزءًا هامًا من التاريخ الإنساني المتعدد الذي يزخر به المدينة المنورة. يعود تاريخ هذه الآبار إلى العهد النبوي وما قبله، ولها ارتباطات تاريخية بسيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. اهتم الباحثون والمؤرخون والجهات الرسمية بتوثيق مواقع هذه الآبار التاريخية، رغم تأثير التمدد العمراني على وجود بعضها.
الاهتمام الرسمي بالآبار النبوية
أولت الدولة اهتمامًا بالغًا بحفظ الآبار الأثرية وصيانتها من الاندثار. تأتي هذه الجهود ضمن مساعي الحفاظ على الإرث التاريخي للمدينة المنورة، مع التركيز على الآبار التي تشكل جزءًا من الحياة الاجتماعية لسكان المدينة عبر العصور.
أبرز الآبار النبوية
- بئر بضاعة: تقع في الجهة الشمالية الغربية من الحرم النبوي وكانت لبني ساعدة. ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه شرب منها وتوضأ بها. تم تضمينها في التوسعة الأخيرة للمسجد النبوي.
- بئر السقيا: تقع جنوب غرب المسجد النبوي، على يسار الخارج من باب العنبرية. كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعذب ماءها. أصبحت جزءًا من أراضي أمانة المدينة.
- بئر العهن: تقع في عالية المدينة، وكانت تروي بستان بني أمية من الأنصار. انتقلت ملكيتها لاحقًا إلى آل البرزنجي، وماؤها عذب يحسن زراعة النخيل والرمان والعنب.
- بئر البصة: تقع جنوب المسجد النبوي خارج السور، بالقرب من البقيع. ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم غسل رأسه فيها. أُعيد بناؤها وأصبحت جزءًا من مزرعة.
- بئر غرس: تقع في قباء وكانت ملكًا لسعد بن خيثمة. النبي صلى الله عليه وسلم كان يبارك ماءها. طُمست لاحقًا بالأمطار وأُعيد بناؤها.
- بئر رومه: تقع شمال غرب المدينة المنورة، وكان يملكها عثمان بن عفان رضي الله عنه بعد أن اشتراها من رجل غفاري. تم تجديدها عدة مرات عبر التاريخ.
- بئر حاء: تقع خارج سور المدينة من الجهة الشمالية. كانت ملكًا للصحابي أبي طلحة الأنصاري رضي الله عنه. دخلت ضمن نطاق توسعة المسجد النبوي الشريف.
- بئر أريس: تقع غرب مسجد قباء وسميت بـ”الخاتم” لسقوط خاتم الخلافة فيها. النبي صلى الله عليه وسلم جلس على حافتها وتوضأ منها. تم تضمينها في توسعة مسجد قباء.