بعد تصريحات ترامب وتفنيدات الصحة العالمية .. هل الباراسيتامول خيار آمن للنساء الحوامل؟

باريس ـ عواصم ـ وكالات: تشير الدراسات العلمية الحديثة إلى أن تناول الباراسيتامول بجرعات معتدلة أثناء الحمل لا يشكل خطرا على الجنين، مع بقاء التوصيات الطبية الحالية دون تغيير.

علاقة الباراسيتامول بالتوحد

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن مخاوف بشأن ارتباط الباراسيتامول بزيادة خطر الإصابة بالتوحد لدى الأطفال. ومع ذلك، لا تدعم الأبحاث العلمية هذا الادعاء. يعتبر الباراسيتامول، المعروف أيضا باسم الأسيتامينوفين، من أكثر مسكنات الألم استخداماً عالمياً، وتشير الدراسات إلى أن النساء الحوامل يمكنهن تناوله بجرعات معتدلة من دون مخاطر.

الصحة العالمية توضح

أكدت منظمة الصحة العالمية أن عدم إمكانية تكرار الدراسات التي تربط بين الأسيتامينوفين والتوحد تجعل من الصعب استخلاص استنتاجات سببية حول دوره في هذا الاضطراب العصبي. شددت المنظمة على أهمية بذل مزيد من الجهود لفهم أسبابه، مؤكدة عدم وجود صلة مؤكدة بين الباراسيتامول والتوحد.

صرح طارق ياساريفيتش، المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، بأن على الرغم من أن بعض الدراسات الرصدية أشارت إلى ارتباط محتمل بين التعرض للدواء قبل الولادة والتوحد، إلا أن الأدلة لا تزال غير متسقة، حيث لم تجد العديد من الدراسات أي علاقة من هذا النوع.

هل يُعد الباراسيتامول خيارا آمنا؟

كما هو الحال مع أي دواء، فإن تناول الباراسيتامول أثناء الحمل لا يخلو من التأثيرات، ولكن المخاطر الأساسية ترتبط بتجاوز الجرعة الموصى بها، مما قد يسبب ضررا للكبد. أكدت وكالة الأدوية الأوروبية (EMA) أن الباراسيتامول يمكن تناوله أثناء الحمل شرط استخدامه بأقل جرعة فعالة ولأقصر مدة ممكنة وبأقل تكرار ممكن، مشيرة إلى أن توصياتها بهذا الشأن لم تتغير.