سوريا: تعيين زعيم محلي درزي قائدا للأمن الداخلي في مدينة السويداء

في إطار الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في محافظة السويداء، التي شهدت أحداث عنف في يوليو، قامت السلطات السورية يوم الثلاثاء بتعيين قائد للأمن الداخلي في مدينة السويداء، حيث تم تعيين قائد محلي درزي.

وتأتي هذه التعيينات بالتزامن مع اجتماع مقرر عقده في دمشق بين وزير الخارجية السوري ونظيره الأردني والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا لمناقشة الوضع في المحافظة.

بحسب مصدر في وزارة الداخلية، فقد تم تعيين سليمان عبد الباقي مديرًا لمديرية الأمن في مدينة السويداء.

عرف عبد الباقي بموقفه القريب من السلطة الانتقالية في دمشق، بعدما كان أحد القيادات المعارضة لنظام الرئيس السابق بشار الأسد.

وفي تصريح له على منصة إكس، أكد وزير الداخلية أنس خطاب أن التعيينات تمت بمشاركة فعالة من أبناء المحافظة، واعتبرها بداية لمسار أكثر استقرارًا.

صرح عبد الباقي في تسجيل مصور نشره على فيس بوك بأن وزير الداخلية كلفه بإدارة الملف الأمني داخل السويداء، مؤكداً متابعته لملف المختطفين من أبناء المدينة.

وطالب عبد الباقي أهالي السويداء بإرسال قوائم تضم أسماء المختطفين أو المفقودين لمتابعة الملف.

516 مختطفًا من الدروز

أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان 516 مختطفًا من الدروز في محافظة السويداء، بينهم 103 نساء منذ بدء أعمال العنف في يوليو.

استقبل وزير الداخلية أنس خطاب أعضاء لجنة التحقيق الخاصة بأحداث السويداء لمناقشة المعوقات التي تواجه عمل اللجنة والسبل الكفيلة بتجاوزها.

شهدت محافظة السويداء اشتباكات دامت لمدة أسبوع بدءًا من 13 يوليو بين مسلحين دروز ومقاتلين بدو، قبل أن تتدخل القوات الحكومية ومسلحون من العشائر.

أكدت السلطات تدخل قواتها لوقف الاشتباكات، بينما اتهم شهود وفصائل درزية والمرصد السوري لحقوق الإنسان القوات الحكومية بالقتال إلى جانب البدو وارتكاب انتهاكات.

أدت أعمال العنف إلى مقتل أكثر من ألفي شخص، بينهم 789 مدنيًا درزيًا، وفقًا للمرصد.

أفاد سكان بتدهور الأوضاع الإنسانية في السويداء في الأسابيع الأخيرة.