مجلس حقوق الإنسان الأممي يعقد جلسة طارئة بشأن الغارة الإسرائيلية على قطر
أعلن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عن عقد جلسة طارئة يوم الثلاثاء لمناقشة الغارة الجوية التي شنتها إسرائيل الأسبوع الماضي على قادة في حركة حماس داخل دولة قطر. وأوضح المجلس أن الجلسة ستتناول “العدوان العسكري الأخير الذي شنته دولة إسرائيل على دولة قطر في 9 سبتمبر 2025”.
يعتبر هذا النقاش العاجل العاشر منذ إنشاء مجلس حقوق الإنسان عام 2006. وقد تم تنفيذ الهجوم الإسرائيلي على مجمع سكني في الدوحة، مستهدفًا مسؤولين في حماس. أسفرت الضربات عن مقتل خمسة من عناصر الحركة وأحد أفراد قوات الأمن القطرية، فيما أكدت حماس نجاة المسؤولين المستهدفين.
أهداف الجلسة
سيركز مجلس حقوق الإنسان في الجلسة القادمة على تصاعد العدوان الإسرائيلي ضد قطر، ضمن مناقشات مكثفة تركز على حماية سيادة الدول العربية والإسلامية من التدخلات العسكرية.
دعوات إيرانية لقطع العلاقات مع إسرائيل
صرح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قبل توجهه إلى الدوحة بأن على الدول الإسلامية قطع علاقاتها مع إسرائيل للحفاظ على الوحدة والتماسك، معربًا عن أمله في نجاح القمة في التوصل إلى نتائج محسوسة ضد إسرائيل.
انتقادات القمة من قطر والموقف العربي والإسلامي
دعا رئيس الوزراء القطري المجتمع الدولي إلى وقف ما وصفه بـ”الكيل بمعايير مزدوجة” التي تشجع إسرائيل على الاستمرار في عدوانها نتيجة ضعف المحاسبة الدولية.
أشار الباحث كريم بيطار إلى أن التهديد الحالي أصبح وجودياً وليس محصوراً على الفلسطينيين أو اللبنانيين فقط، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة تملك النفوذ لتغيير سلوك إسرائيل، لكنها لن تستخدمه ما لم تمارس ضغوط عليها من حلفائها في الخليج.
تستضيف قطر أكبر قاعدة أمريكية في المنطقة، بالإضافة إلى دورها البارز في التوسط بجانب الولايات المتحدة ومصر لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة.
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية إن المشكلة الأكبر هي “توسع إسرائيل في المنطقة”، مؤكداً ضرورة اجتماع الدول العربية والإسلامية بشكل عاجل لإيجاد حل لهذه الأزمة.