نيبال: بين رفاهية فاحشة وفقر مدقع…”جيل زد” ينتفض ويقود مظاهرات أسقطت الحكومة

الأثر الاجتماعي للمحسوبية في نيبال

شهدت نيبال في الآونة الأخيرة احتجاجات واسعة النطاق، مما أدى إلى استقالة رئيس الوزراء كيه بي شارما أولي في 9 سبتمبر 2025. جاءت هذه الاحتجاجات بعد انتشار مقاطع فيديو على الإنترنت تصور حياة الترف لأبناء السياسيين، مما كشف عن الفوارق الاجتماعية والاقتصادية الكبيرة في البلاد.

استمرار انتشار المحتوى على الإنترنت

رغم هدوء الأوضاع نسبيًا بعد استقالة رئيس الوزراء، إلا أن مقاطع الفيديو المتعلقة بوسم #nepokids لا تزال تحظى بشعبية كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي مثل تيك توك وإنستاغرام. هذا الانتشار يعكس غضب “الجيل زد” تجاه “أبناء نيبو”، الذين يُظهرون حياة مترفة دون الكشف عن مصادر تمويلهم.

التأثير السياسي والاجتماعي

يشير الخبراء إلى أن هذه الظاهرة ليست جديدة في نيبال، حيث أن المحسوبية كانت جزءًا من النظام منذ عقود. ومع ذلك، فإن انتشار هذه الفيديوهات يسهم في زيادة الضغط على النظام السياسي ويعبر عن إحباط الشباب النيبالي من الفساد والفوارق الطبقية المتزايدة.

الانعكاسات على المستوى الإقليمي

لم تقتصر هذه الظاهرة على نيبال وحدها، بل امتدت إلى دول أخرى في المنطقة مثل الفلبين، حيث تتهم العائلات الحاكمة بتراكم الثروات على حساب العامة. في السياق نفسه، قد ينتقل هذا الحراك إلى دول أخرى تعاني من مشكلات مشابهة تتعلق بالمحسوبية وانعدام المساواة.

التحديات المستقبلية

رغم أن هذه الحركات تعبر عن رغبة في تحقيق العدالة الاجتماعية، إلا أنها تطرح تحديات جديدة على المستوى السياسي، خاصة مع احتمال زيادة التدخل العسكري في نيبال. يعبر الخبراء عن قلقهم من أن تتحول الاحتجاجات إلى نظام استبدادي في حال سيطرة الجيش عليها.