Connect with us

رأي الوطن : رؤية عمانية لمستقبل أكثر استقرارا

Published

on

السياسة الدولية

تقدم سلطنة عُمان رؤيتها حول مستقبل النظام الدولي من خلال كلمتها في الأمم المتحدة، حيث تركز على السلام العادل كشرط أساسي للاستقرار المستدام. ألقى معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي، وزير الخارجية، كلمة أمام الدورة الثمانين للجمعية العامة، مؤكداً على العلاقة بين القضايا الإنسانية مثل تغير المناخ وأزمات الطاقة والغذاء والاقتصاد والحاجة إلى عدالة تتجاوز النصوص الجامدة. تشدد السلطنة على أهمية بناء نظام دولي يعتمد على إنصاف الشعوب وحماية حقوقها لتحقيق التنمية المستدامة.

القضية الفلسطينية

ركزت سلطنة عُمان في خطابها على القضية الفلسطينية باعتبارها اختباراً لجدية المجتمع الدولي في التمسك بمبادئ العدالة. أكدت السلطنة على ضرورة إنهاء الاحتلال والاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية كطريق وحيد لتحقيق السلام الدائم والشامل. ترى السلطنة أن بقاء القضية دون حل يقوض استقرار المنطقة ويضعف الثقة بالقانون الدولي.

التحديات والفرص

حذرت سلطنة عُمان من أن استمرار الاحتلال وتجاهل قرارات الأمم المتحدة يعري النظام الدولي من قيمه الأساسية ويجعل القانون عاجزاً عن حماية الشعوب. دعت السلطنة المجتمع الدولي إلى مضاعفة الجهود لإعادة الأطراف إلى طاولة الحوار بعيداً عن سياسة الإملاءات وفرض الأمر الواقع. يؤكد هذا الطرح على ضرورة اتخاذ قرارات ملزمة وإجراءات قادرة على ردع المعتدي وحماية المظلوم.

رؤية شاملة

تؤكد سلطنة عُمان من خلال خطابها على أن العدالة هي مدخل للسلام، والسلام هو أساس التنمية، والتنمية هي أفق لتمكين الإنسان. لم تقتصر الرسالة على السياسة الدولية، بل امتدت إلى قضايا التعليم والصحة والتحول الرقمي والطاقة النظيفة وتمكين الشباب. يعكس هذا الربط نهجاً ثابتاً في السياسة العُمانية للتعامل مع الأزمات كفرصة لتصحيح المسار العالمي وتجديد الثقة في العمل الدولي المشترك.

Continue Reading
Click to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Copyright © 2025 Saudi News, powered by Saudi News.