«تنظيم الإعلام» تحذّر من التهاون في التصنيف العمري للألعاب الإلكترونية..

التصنيف: التكنولوجيا الرقمية

الالتزام بالتصنيف العمري للألعاب الإلكترونية

أكدت الهيئة العامة لتنظيم الإعلام على أهمية الالتزام بالتصنيف العمري للألعاب الإلكترونية كواجب نظامي وضرورة مجتمعية لضمان بيئة رقمية آمنة تحمي الأطفال والمراهقين من المحتوى غير المناسب. يهدف هذا التصنيف إلى حماية الفكر والسلوك وتوجيه الاستخدام الآمن للمحتوى، حيث يمثل وعي الأسرة خط الدفاع الأول في مواجهة المخاطر الرقمية مثل التنمّر والاستدراج ونشر الأفكار الضارة.

الدور الرقابي والتنظيمي للهيئة

تواصل الهيئة العامة لتنظيم الإعلام دورها الرقابي والتنظيمي، مؤكدة أن أي مخالفات في التصنيف العمري ستخضع للإجراءات النظامية المعتمدة، مما يضمن حماية النشء ودعم الاستخدام المسؤول للتقنية والمحتوى الرقمي.

دور الأسرة في الحماية الرقمية

أوضح مدير برامج الأسرة بجمعية المودة للتنمية الأسرية أن تمكين الوالدين من متابعة أبنائهم وتثقيفهم رقمياً يمثل الحصن الأول لحمايتهم من المخاطر الناتجة عن الألعاب الإلكترونية. تقدم الجمعية عبر “منصة العائلة” برامج تدريبية مجانية تشمل الوقاية من المحتوى غير اللائق والتحرش والتنمر الإلكتروني، بالإضافة إلى خدمات إرشادية وعلاجية لتعزيز استقرار الأسرة.

استخدام الذكاء الاصطناعي في حماية الأطفال

أشار الخبير التقني عبدالمحسن الجعيثن إلى أهمية الذكاء الاصطناعي في تقديم حلول مباشرة لبناء بيئة رقمية آمنة، مثل تطوير أدوات رقابة أبوية ذكية للكشف عن محاولات التنمر أو الاستدراج. كما يمكن لتقنيات معالجة اللغة الطبيعية والتعلم العميق تعزيز دور الأسرة من خلال توفير تنبيهات مبكرة.

يعتبر الالتزام بالتصنيف العمري استثمارًا في أجيال أكثر وعياً ومسؤولية، مما يسهم في تحويل التقنية إلى أداة للإبداع وتحقيق الطموحات، بما يتماشى مع توجهات رؤية 2030.